مجتمعملفات ساخنة

الصحة تتحرّر… لأسبوع فقط!

خاص "أحوال ميديا"

في مشهد لا يحدث إلا في بلاد العجائب، أصدرت مديرية صحة دمشق تعميماً يقضي بتقديم الخدمات الصحية مجانًا في المشافي والمراكز الصحية من 3 إلى 9 كانون الأول، احتفالًا بـ”يوم التحرير”. نعم، أسبوع كامل من “الطب الوطني المجاني”، لأن الوطن قرر أن يحرّرك من رسوم المعاينة… لمرة واحدة في السنة.
المواطن بين الدهشة والدوخة

المواطن السوري، الذي اعتاد أن يختار بين شراء الدواء أو دفع فاتورة الكهرباء، وجد نفسه فجأة أمام خيار ثالث: “تعال تعالج ببلاش… بس بسرعة قبل ما يخلص العرض!”. البعض لم يصدق، وظن أن الإعلان جزء من حملة تسويقية لمستشفى خاص، وآخرون تساءلوا: “هل يشمل العرض التحاليل أم فقط قياس الضغط؟”.
شروط العرض (غير المعلنة طبعًا)

أن تمرض ضمن الفترة المحددة، ويفضّل أن يكون مرضك قابلًا للشفاء خلال أسبوع.
أن لا تسأل عن الأدوية، فهي خارج نطاق التحرير.
أن تتحمّل الانتظار في طابور أطول من طابور الخبز.
أن تبتسم للكاميرا أثناء تلقي الخدمة، فالوطن يوثّق لحظات العطاء.

طب المناسبات: كل مناسبة ودواؤها

مصدر في القطاع الصحي (طلب عدم ذكر اسمه خوفًا من فقدان “التحرير”) قال لأحوال ميديا: “نحن ننتظر المناسبات الوطنية لنُظهر الجانب الإنساني من النظام الصحي… باقي السنة نعود إلى نظام: كل وخزة بإبرة = وخزة في الجيب”.
المواطن يقترح: “حرّرونا كل السنة”

في استطلاع سريع أجرته “أحوال ميديا”، اقترح المواطنون ربط كل خدمة عامة بيوم وطني، على سبيل المثال:

“عيد الكهرباء” = 12 ساعة تغذية متواصلة.
“أسبوع الإنترنت” = تحميل فيديو دون انقطاع.
“يوم الخبز” = ربطة بدون طابور.

 

في الختام، نبارك للمواطن السوري هذا الإنجاز العظيم: أسبوع من الطب المجاني، بفضل التحرير. فلتُرفع السماعات الطبية، ولتُوزع الحبوب المسكنة، ولتُعلن دمشق: “الدواء لنا… ولو لأسبوع”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى